المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٤٤
تنبيه كما لا تحل ذاته في غيره لا تحل صفته في غيره لأن الانتقال لا يتصور على الصفات وإنما هو من خواص الذوات لا مطلقا بل الأجسام واعلم أن المخالف في هذين الأصلين طوائف الأولى النصارى وضبط مذهبهم أنهم إما أن يقولوا باتحاد ذات الله بالمسيح أو حلول ذاته فيه أو حلول صفته فيه كل ذلك إما ببدنه أو بنفسه وإما ألا يقولوا بشيء من ذلك وحينئذ فإما أن يقولوا أعطاه الله قدرة على الخلق أو لا ولكن خصه الله تعالى بالمعجزات وسماه ابنا تشريفا كما سمى إبراهيم خليلا فهذه ثمانية احتمالات كلها باطلة إلا الأخير فالستة الأولى باطلة لما بينا والسابع لما سنبينه أن لا مؤثر إلا الله وأما تفصيل مذهبهم فسنذكره في خاتمة الكتاب الثانية النصيرية والإسحاقية من الشيعة قالوا ظهور الروحاني
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»