تعيير العباسيين للعلويين كفر جدهم الأكبر (1). ويقر ابن الأبار، كأهل السنة عامة، بخلافة الخلفاء الراشدين الأربعة، ولا يعد الحسن خليفة، كما يفعل الشيعة أو من هواهم مع الشيعة (2).
وعنده علي هو آخر الخلفاء ومعاوية أول الملوك، ومكان الاثنين الجنة: " وإن جمعتهم الجنان " على اختلاف درجتيهما فيها (3).
فهكذا أو في آل البيت حقهم من التكريم واحتفظ باعتقاده السني.
وربما كان ابن عبد الملك المراكشي يشير إلى هذا عندما قال عن درر السمط أنه جاء على " طريقة أبي الفرج بن الجوزي " (4).
والمصادر التي اعتمدها ابن الأبار، وإن لم يذكرها، هي المصادر السنية المعتمدة فالمقارنة بين رواياته في الدرر وبين تلك المصادر تكشف اعتماده على مصادر معينة محتفظا بكلماتها ذاتها. فتراه يعتمد ابن هشام في السيرة (5)، وابن سعد فيما يتعلق بأخبار الصحابة (6)، والطبري في الأخبار عامة (7)، والمسعودي