درر السمط في خبر السبط - ابن الأبار - الصفحة ٢٣
وبخت فيه، وأعين عليه بوفور مادته، وحسن التهدي إلى سلوك جادته، فصنف في ما كان ينتحله مصنفات برز في إجادتها... " (1).
فلا عجب إن ألف ابن الأبار فأكثر، وصنف في فنون متنوعة، وعلوم شتى، نثرا ونظما. فقد كتب ما ينيف على خمسين مصنفا (2). ومنها يبدو واضحا اهتمامه بفنون ثلاثة رئيسية: الأدب والحديث والتاريخ. وقد سلم القليل منها من عوادي الزمن مثل أعتاب الكتاب، وتحفة القادم مقتضبا، والتكملة، والمعجم في أصحاب أبي علي الصدفي، والحلة السيراء، ودرر السمط، الذي نقدم له، هذا بالإضافة إلى أشعاره ورسائله. ومن مصنفاته يتضح علو كعبه في التاريخ، وخاصة في التراجم، ويتبين أنه مؤرخ فحل، واسع الاطلاع، نافذ النظر، حديد البصر، صادق الحكم، مقتدر على استدراك أخطاء من سبقوه.

(1) الذيل والتكملة 6: 258.
(2) المصدر ذاته 6: 258 - 259. وانظر دراسة عبد العزيز عبد المجيد عن مؤلفات ابن الأبار.
(٢٣)
مفاتيح البحث: الوسعة (1)، عبد العزيز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست