وقد يختلفون في صحة بعض الأحاديث لاختلافهم في وجود هذه الأوصاف فيه أو لاختلافهم في اشتراط بعض هذه الأوصاف كما في المرسل ومتى قالوا هذا حديث صحيح فمعناه أنه اتصل سنده مع سائر الأوصاف المذكورة وليس من شرطه أن يكون مقطوعا به في نفس الامر إذ منه ما ينفرد بروايته عدل واحد وليس من الاخبار التي أجمعت الأمة على تلقيها بالقبول وكذلك إذا قالوا في حديث إنه غير صحيح فليس ذلك قطعا بأنه كذب في نفس الامر إذ قد يكون صدقا في نفس الامر وإنما المراد به أنه لم يصح إسناده على الشرط المذكور والله أعلم فوائد مهمه إحداها الصحيح يتنوع إلى متفق عليه ومختلف فيه كما سبق ذكره
(١٧)