جزء أحاديث الشعر - عبد الغني المقدسي - الصفحة ٦١
امرأتي معاذة؟ فادفعها إلي. فقال ليست عندي، ولو كانت عندي لم أدفعها إليك. قال: وكان مطرف أعز منه، فخرج حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فعاذ به، فأنشأ يقول:
يا سيد الناس وديان العرب * إليك أشكو ذرية من الذرب كالذئبة الغبساء في ظل السرب * خرجت أبغيها الطعام في رجب فخلفتني بنزاع وهرب * أخلفت العهد ولطت بالذنب وقذفتني بين عيص مؤتشب * وهن شر غالب لمن غلب قال: فشكا إليه امرأته وما صنعت به، وأنها عند رجل منهم يقال له: مطرف بن بهصل، فكتب له النبي صلى الله عليه وسلم: «إلى مطرف، انظر امرأة هذا معاذة فادفعها إليه» فأتاه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فقرئ عليه، فقال لها: يا معاذة، هذا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فيك، وأنا أدفعك إليه. قالت: خذ لي عليه العهد والميثاق وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم أن لا يعاقبني. فيما صنعت فأخذ لها ذلك عليه، ودفعها مطرف إليه، فأنشأ يقول:
لعمرك ما حبي معاذة بالذي * يغيره الواشي ولا قدم العهد ولا سوء ما جاءت به إذ أزالها * غواة الرجال إذ يناجونها بعدي [25] _ أخبرنا أبو موسى، وأبو طاهر معاوية بن علي بن معاوية الصوفي، وأبو
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست