نزهة الناظر وتنبيه الخاطر - الحلواني - الصفحة ٦٨
لأمثاله: وهو لجوابهم حاسم (1) ولدينه هاضم، فهشم من هذا خيشومه، وقطع منه حيزومه (2).
وأما صاحب التفقه والعمل، فذو حزن وكآبة، كثيرا الخوف والبكاء، طويل الابتهال والدعاء، عارف بزمانه، مقبل على شأنه مستوحش (3) من أوثق إخوانه قد خشع في برنسه، وقام (4) الليل في حندسه، فشد (5) الله من هذا أر كأنه، وأعطاه مما خاف أمانه (6).
60 - وقال جابر بن عبد الله الأنصاري: تبعت أمير المؤمنين [على] عليه السلام [وهو يريد المسجد] (7)، فتنفست (8) [الصعداء] (9) فالتفت إلى وقال: يا جابر ما هذا التنفس على دنيا ملاذها خمس:
مأكول: ومشروب، وملبوس، ومركوب، ومنكوح فألذ المأكول العسل، وهو ريق ذبابة وألذ المشروب الماء، وكفى برخصه وإباحته

١) (ب) خاصم.
٢) الخيشوم: الانف، والحيزوم، وسط الصدر.
٣) (أ، ط) متوحش.
٤) (أ، ط) طال.
٥) (ب) فشدد.
٦) رواه في الكافي: ١ / ٤٩ ح ٥ بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام، عنه البحار: ٨٣ / ١٩٥ والمستدرك: ١ / ٢٠٤ ح ١ وج ٢ / ٦٣ ح ٩ وص ٩٨ ح ٣ وص ٣٢٥ ح ٢.
وفى أمالي الصدوق: ٥٠٢ ح ٩، عنه البحار: ٢ / ٤٦ ح ٤، وفى الخصال: ١ / ١٩٤ ح ٢٦٩ باسناده من طريقين عنه عليه السلام، عنه البحار المذكور ص ٤٧ ح ٥.
وأورده مرسلا عن أبي عبد الله عليه السلام في أعلام الدين: ٤١ (مخطوط) ومشكاة الأنوار:
١٤٠
، ومنية المريد: ٤٦. جميعا باختلاف في اللفظ.
7) من (ب) 8) (ب) فتهتدت، ولعلها تصحيف فتنهدت، وهو اخراج النفس - بعد مدة - حزنا أو ألما.
والصعداء: التنفس الطويل من هم أو تعب.
9) من المطالب والبحار.
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»