نزهة الناظر وتنبيه الخاطر - الحلواني - الصفحة ٧٩
فقال عليه السلام:
أما الكرم فالتبرع بالمعروف، والاعطاء قبل السؤال، والاطعام في المحل وأما النجدة فالذب عن الجار، والصبر في المواطن والاقدام في الكريهة وأما المروة فحفظ الرجل دينه، وإحرازه نفسه من الدنس، وقيامه بضيعته (1) وأداء الحقوق، وإفشاء السلام (2).
33 - وكان عليه السلام يقول في مواعظه لأوليائه ومواليه:
يا بن آدم عف عن محارم الله تعالى تكن عابدا وارض بما قسم الله سبحانه [لك] (3) تكن غنيا، أحسن جوار من جاورك تكن مسلما، وصاحب الناس بمثل ما (4) تحب أن يصاحبوك [به] (5) تكن عدلا، إنه كان بين أيديكم أقوام يجمعون كثيرا، ويبنون شديدا (6)، ويأملون أصبح جمعهم بورا، وعملهم غرورا، ومساكنهم قبورا. يا بن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك، فخذ مما في يديك [لما بين يديك] (7)، فان المؤمن يتزود، والكافر يتمتع.
وكان يتلو بعد هذه الموعظة: (وتزودوا فان خير الزاد التقوى). (8)

١ ((ب) بضعته (خ ل) بصفته. والضيعة: الحرفة.
٢) عنه مستدرك الوسائل: ٢ / ٣٩٤ ح ١٥. وأورده في مقصد الراغب: ١٢٨ (مخطوط) ٣) ليس في (أ) والكشف.
٤) (ب) الذي.
٥) من (أ) والكشف، وفى (ب) بمثله.
٦) في الكشف مشيدا.
٧) من الكشف.
٨) أورده في كشف الغمة: ١ / 572، عنه البحار: 78 / 112 ضمن ح 6، وفى مقصد الراغب: 128 (مخطوط)، وفى أعلام الدين: 186 (مخطوط) عنه البحار المذكور ص 116 ضمن ح 12. والآية 197 من سورة البقرة.
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»