عليه السلام يا إبراهيم اني عليم أحب كل عليم وأنشدني أبو القسم أحمد بن عمر ابن عبد الله بن عصفور رحمه الله لنفسه شعره هذا في العلم وهو أحسن ما قيل في معناه مع العلم فاسلك حيث ما سلك العلم وعنه فكاشف كل من عنده فهم ففيه جلاء للقلوب من العمى وعون على الدين الذي أمره حتم فإني رأيت الجهل يزري بأهله وذو العلم في الأقوام يرفعه العلم يعد كبير القوم وهو صغيرهم وينفد منه فيهم القول والحكم وأي رجاء في امرئ شاب رأسه وأفنى سنيه وهو مستعجم فدم يروح ويغدو الدهر صاحب بطنه تركب في أحضانها اللحم والشحم إذا سئل المسكين عن أمر دينه بدت رحضاء العي في وجهه تسمو وهل أبصرت عيناك أقبح منظر من أشيب لا علم لديه ولا حكم هي السوءة السوءاء فاحذر شماتها فأولها خزي وآخرها ذم فخالط رواه العلم وأصحب خيارهم فصحبتهم زين وخلطتهم غنم ولا تعدون عيناك عنهم فإنهم نجوم إذا ما عاب نجم بدا نجم فوالله لولا العلم ما اتضح الهدى ولا لاح من غيب الأمور لنا رسم انشدها محمد بن خليفة قال أنشدنا محمد بن الحسين قال أنشدنا عبد الله بن محمد العطشي قال أنشدنا عمر بن محمد بن محمد بن عبد الحكم لبعض الحكماء بنور العلم يكشف كل ريب ويبصر وجه مطلبه المريد فأهل العلم في رحب وقرب لهم مما اشتهوا أبدا مزيد إذا عملوا بما علموا فكل له مما ابتغاه ما يريد فإن سكتوا ففكر في معاد وإن نطقوا فقولهم سديد حدثنا خلف بن أحمد نا أحمد نا ابن سعد نا محمد بن أحمد نا ابن وضاح نا أبو نعيم عن عطاء بن مسلم عن أبي المليح قال سمعت ميمون بن مهران يقول بنفس العلماء هم ضالتي في كل بلد وهم بغيتي إذا لم أجدهم وجدت صلاح قلبي في مجالسة العلماء وقال سابق البلوي المعروف بالبربري في قصيدة له
(٤٩)