ببيروت نا إسحاق بن سويد نا أبو النضر إسحاق بن إبراهيم ويزيد بن ربيعة نا ربيعة ابن هرمز عن واثفة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من طلب علما فأدركه كتب الله عز وجل له كفلين من الأجر ومن طلب علما فلم يدركه كان له كفل من الأجر قال أبو عمر أحاديث الفضايل تسامح العلماء قديما في روايتها عن كل ولم ينتقدوا فيها كانتقادهم في أحاديث الأحكام وبالله التوفيق حدثني أحمد ابن فتح والحسن بن رشيق نا الحسين بن حميد نا محمد بن روح بن عمران القشيري وموسى بن عبد الرحمن الثقفي عن عباد بن عبد الصمد عن أنس بن مالك قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال العلم بالله عز وجل قال يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال العلم بالله قال يا رسول الله أسألك عن العمل وتخبرني عن العلم فقال رسول الله إن قليل العمل ينفع مع العلم وإن كثير العمل لا ينفع مع الجهل وقد روى مثل هذا عن عبد الله بن مسعود أيضا باسناد صالح وأخبرنا أيضا عن أبي يعقوب يوسف بن أحمد الصيدلاني المكي قال حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي وأبو علي عبد الله بن جعفر الرازي ومحمد بن سماعة عن أبي يوسف قال سمعت أبا حنيفة رحمه الله يقول حججت مع أبي سنة ثلاث وتسعين ولي ست عشرة سنة فإذا شيخ قد اجتمع الناس عليه فقلت لأبي من هذا الشيخ فقال هذا رجل قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عبد الله بن الحرث بن جزء فقلت لأبي فأي شيء عنده قال أحاديث سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت لأبي قدمني إليه حتى أسمع منه فتقدم بين يدي وجعل يفرج الناس حتى دنوت منه فسمعته يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تفقه في دين الله كفاه الله همه ورزقه من حيث لا يحتسب قال أبو عمر ذكر محمد بن سعد كاتب الواقدي أن أبا حنيفة رأي أنس بن مالك وعبد الله ابن الحارث بن جزء وروى يحيى بن هاشم عن مسعد بن كدام عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول اله صلى الله عليه وسلم من غذا في طلب العلم صلت عليه الملائكة وبورك له في معيشته ولم ينقص من رزقه وكان عليه مباركا أخبرنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق أنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس
(٤٥)