وشرارهم هلكوا أخبرنا خلف بن القاسم قال حدثنا أحمد بن صالح المقري قال حدثنا جعفر بن محمد قال حدثنا الحسن بن مكرم البزاز قال حدثنا الحسن بن قتيبة قال حدثنا المغيرة بن مسلم وقطن بن خليفة ومالك بن مغول وسفيان الثوري ويونس ابن أبي إسحاق وشعبة بن الحجاج وشريك والمسعودي وإسرائيل وأبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب قال قال عبد الله بن مسعود لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من قبل أكابرهم فإذا أتاهم من قبل أصاغرهم هلكوا أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا عمر بن مخلد الجمحي قال حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا أحمد يعني بن طلحة عن مضرب قال سمعت سلمة بن كهيل ذكر عن أبي الأحوص عن عبد الله قال إنكم لن تزالوا بخير ما دام العلم في كباركم فإذا كان العلم في صغاركم سفه الصغير الكبير أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا عمر بن محمد قال حدثنا علي بن عبد العزبز قال حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب عن عبد الله بن مسعود قال لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أكابرهم فإذا جاء العلم من قبل أصاغرهم فذلك حين هلكوا قال أبو عمر قد تقدم من تفسير ابن المبارك وأبي عبيد لمعنى الأصاغر في هذا الباب ما رأيت وقال بعض أهل العلم إن الصغير المذكور في حديث عمر وما كان مثله من الأحاديث إنما يراد به الذي يستسفتي ولا علم عنده وإن الكبير هو العالم في أي سن كان وقالوا الجاهل صغير وإن كان شيخا والعالم كبير وإن كان حدثا واستشهدوا بقول الأول تعلم فليس المرء يولد عالما وليس أخو علم كمن هو جاهل وإن كبير القوم لا علم عنده صغير إذا التفت إليه المحافل واستشهدوا بأن عبد الله بن عباس كان يستفتي وهو صغير وإن معاذ بن جبل وعتاب ابن أسيد كانا يفتيان الناس وهما صغيرا السن وولاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم الولايات مع صغر سنهما ومثل هذا في العلماء كثير ويحتمل أن يكون معنى الحديث على ما قال ابن المعتمر عالم الشباب محقور وجاهله معذور والله أعلم بما أراده وقال آخرون إنما معنى حديث عمر وابن مسعود في ذلك إن العلم إذا لم يكن عن الصحابة
(١٥٩)