بثياب بيض فرتبهم رسول الله صلى الله عليه سلم خلف الجيش وأمره بأن ينضح المشركين بالنبل لئلا يأتوا المسلمين من ورائهم وظاهر رسول الله صلى الله عليه سلم يومئذ بين درعين ودفع اللواء إلى مصعب بن عمير أحد بني عبد الدار وأجاز رسول الله صلى الله عليه سلم يومئذ سمرة بن جندب الفزاري ورافع بن خديج ولكل واحد منهما خمس عشرة سنة وكان رافع راميا ورد رسول الله صلى الله عليه سلم يومئذ عبد الله بن عمر وزيد بن ثابت وأسامة بن زيد والبراء بن عازب وأسيد بن ظهير وعرابة بن أوس وزيد بن أرقم وأبا سعيد الخدري ثم أجازهم كلهم عليه السلام يوم الخندق وقد قيل إن بعض هؤلاء إنما رده يوم بدر وأجازه يوم أحد وإنما رد من لم يبلغ خمس عشرة سنة وأجاز من بلغها وجعلت قريش على ميمنتهم في الخيل خالد بن الوليد وعلى ميسرتهم في الخيل عكرمة بن أبي جهل ودفع رسول الله صلى الله عليه سلم سيفه إلى أبي دجانة الأنصاري سماك بن خرشة الساعدي وكان شجاعا يختال في الحرب وكان أبو عامر المعروف بالراهب وسماه رسول الله صلى الله عليه سلم الفاسق واسمه عبد عمرو بن صيفي بن مالك بن النعمان أحد بني ضبيعة وهو والد حنظلة بن أبي عامر غسيل الملائكة قد ترهب وتنسك في الجاهلية فلما جاء الإسلام غلب عليه الشقاء ففر عن المدينة إذ نزلها رسول الله صلى الله عليه سلم مباعدا لرسول الله صلى الله عليه سلم ومبغضا فيه وخرج إلى مكة في جماعة من فتيان الأوس وشهد يوم أحد مع الكفار ووعد قريشا بانحراف قومه إليه فكان أول من خرج للقاء المسلمين في عبدان أهل مكة والأحابيش فلما
(١٤٧)