فقال قارب يا رسول الله ودين الأسود فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الأسود مات مشركا فقال قارب يا رسول الله لكن تصل مسلما ذا قرابة يعني نفسه إنما الدين علي وأنا الذي أطلب به فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقضاء دين الأسود بن مسعود من مال الطاغية فقضى أبو سفيان والمغيرة دين الأسود وعروة ابني مسعود من مال الطاغية حجة أبي بكر الصديق رضي الله عنه سنة تسع وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر بالخروج إلى الحج وإقامته للناس فخرج أبو بكر لذلك ونزل صدر سورة براءة بعده فقيل له يا رسول الله لو بعثت بها إلى أبي بكر يقرؤها على الناس في الموسم فقال إنه لا يؤديها عني إلا رجل من أهل بيتي ثم دعا عليا فقال له اخرج بهذه القصة من صدر براءة وأذن بها في الناس يوم النحر إذا جتمعوا بمنى وأمره بما ينادي به في الموسم فخرج على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء حتى أدرك أبا بكر بالطريق فقال له أبو بكر لما رآه أميرا أو مأمورا قال بل مأمورا ثم نهضا فأقام أبو بكر للناس الحج سنة تسع على منازلهم التي كانوا عليها في الجاهلية وقد قيل إن حجة أبي بكر وقعت حينئذ في ذي القعدة على ما كانوا عليه من
(٢٥٠)