انصرفت قريش وغطفان دخلت عندك بمن معي من يهود فلما انتهى خبر كعب وحيي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين بعث سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج وسيد الأوس سعد بن معاذ وبعث معهما عبد الله بن رواحة وخوات بن جبير وقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقوا إلى بني قريظة فإن كان ما قيل لنا حقا فالحنوا لنا لحنا نعرفه ولا تفتوا في أعضاد المسلمين وإن كان كذبا فاجهروا به للناس فانطلقوا حتى أتوهم فوجدوهم على أخبث ما قيل لهم عنهم ونالوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا لا عهد له عندنا فشاتمهم سعد بن معاذ وشاتموه وكانت فيه حدة فقال له سعد بن عبادة دع عنك مشاتمتهم فالذي بيننا وبينهم أكبر من المشاتمة ثم أقبل سعد وسعد حتى أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في جماعة المسلمين فقالا عضل والقارة يعرضان بغدر عضل والقارة بأصحاب الرجيع خبيب وأصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشروا يا معشر المسلمين
(١٧٢)