تضرب عنقه وأنك سالم في أهلك فقال والله ما يسرني أني سالم في أهلي وأن يصيب محمدا شوكة تؤذيه وابتاع زيد بن الدثنة صفوان بن أمية فقتله بأبيه بعث بئر معونة أخبرنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي رحمه الله قال حدثنا الحسن بن إسماعيل قال حدثنا عبد الملك بن بجير قال حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ قال حدثنا سنيد قال حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس قال كان شباب من الأنصار يسمعون القرآن ينتحون ناحية من المدينة يحسب أهلوهم أنهم في المسجد ويحسب أهل المسجد أنهم في أهليهم فيصلون من الليل حتى إذا قارب الصبح احتطبوا الحطب واستعذبوا الماء فوضعوه على أبواب حجر النبي صلى الله عليه وسلم قال فبعثهم جميعا إلى بئر معونة فاستشهدوا فدعا النبي صلى الله عليه وسلم على قتلهم أياما قال سنيد وحدثنا حجاج عن ابن جريج عن عكرمة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو الأنصاري أحد بني النجار وهو أحد النقباء ليلة العقبة في ثلاثين راكبا من المهاجرين والأنصار فخرجوا فلقوا عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب على بئر معونة وهي من مياه بني عامر فاقتتلوا فقتل المنذر بن عمرو وأصحابه إلا ثلاثة نفر كانوا في طلب ضالة لهم فلم يرعهم إلا الطير تحوم في السماء يسقط من خراطيمها علق الدم فقال أحد النفر قتل أصحابنا والرحمن وذكر سنيد تمام الخبر في ذلك وفي بني النضير وسياق بن إسحاق لخبرهم
(١٦١)