الدرر - ابن عبد البر - الصفحة ١٦٤
* تهكم عامر بأبي براء * ليخفره وما خطأ كعمد * ألا أبلغ ربيعة ذا المساعي * فما أحدثت في الحدثان بعدي * أبوك أبو الحروب أبو براء * وخالك ماجد حكم بن سعد * أم البنين هي أم أبي براء من بني عامر بن صعصعة فحمل ربيعة بن أبي براء على عامر بن الطفيل فطعنه بالرمح فوقع في فخذه فأشواه ووقع عن فرسه فقال هذا عمل أبي براء إن أنا مت فدمي لعمي فلا يتبعن به وإن أعش فسأرى رأيي غزوة بني النضير وكان سبب غزوة بني النضير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال لعمرو بن أمية لقد قتلت قتيلين لأدينهما خرج إلى بني النضير مستعينا بهم في دية ذنيك القتيلين فلما كلمهم قالوا نعم يا أبا القاسم اجلس حتى تطعم وترجع بحاجتك فنقوم ونتشارو ونصلح أمرنا فيما جئتنا له فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر وعمر وعلي ونفر من الأنصار إلى جدار من جدرهم فاجتمع بنو النضير وقالوا من يصعد رجل يصعد على ظهر البيت فيلقي على محمد صخرة فيقتله فيريحنا منه فإنا لن نجده أقرب منه الآن فانتدب لذلك عمرو بن جحاش بن كعب فأوحى الله عز وجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ائتمروا به من ذلك فقام ولم يشعر أحدا ممن معه
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»