وقد اعتل قوم ممن نفى القياس في الأحكام وزعم أن التعبد بالأسماء دون المعاني بحديث بريرة هذا في قصة اللحم والصدقة به والهدية وزعم أن ذلك اللحم لما سمى صدقة حرم فلما سمى هدية حل فجاء بتخليط من القول وخطل منه واحتج على مذهبه في ذلك بقوله تعالى * (لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا) * وللكلام في هذا الباب موضع غير هذا ولو ذكرناه ها هنا خرجنا عما (أ) شرطنا وعما له قصدنا (ب) وبالله توفيقنا وعليه توكلنا
(١٠٥)