التمهيد - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ٣٢١
سلك به سبيل النجاسات في الانقاء من غير تحديد (721) وأما قول من قال أنه ليس في حديث أبي قتادة ما يدل من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم على طهارة الهر وزعم أن أبا قتادة هو القائل أنها ليست بنجس ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها من الطوافين عليكم فإنه شبهه (1) عليه برواية من روى هذا الحديث عن إسحاق وغيره فقال فيه عن أبي قتادة أنها ليست بنجس وقال قال أبو قتادة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي من الطوافين عليكم قال ويكون الطوافون علينا ينجسون الماء قال فقول أبي قتادة أنها ليست بنجس لم يضفه إلى رسول الله وإنما أضاف إلى رسول الله قوله أنها من الطوافين قال أبو عمر هذا اعتلال لا معنى له لأن حديث مالك وهو أصح الناس له نقلا عن إسحاق فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم وفي هذا بيان جهله بحديث مالك ثم يقول إن ذلك لو كان كما ذكر من قول أبي قتادة ولم يكن مرفوعا لكنا أسعد
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»