حتى إذا كان بين السماطين خر ساجدا فحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس وقال من صاحب هذا الجمل فإذا فتية من الأنصار قالوا هو لنا يا رسول الله قال فما شأنه فقالوا استنينا (ا) عليه منذ عشرين سنة وكانت به شجيمة (ب) فأردنا أن ننحره فنقسمه بين غلماننا فانفلت منا فقال اتبيعوننيه قالوا لا (ج) بل هو لك يا رسول الله قال أما لا فأحسنوا إليه حتى يأتيه أجله قال المسلمون عند ذلك نحن أحق يا رسول الله بالسجود لك من البهائم قال لا ينبغي لشيء أن يسجد لشيء ولو كان ذلك كان النساء يسجدن لأزواجهن وروى ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال (556) عن عتبة بن أبي عتبة عن نافع بن جبير بن مطعم (557) عن عبد الله بن عباس أنه قيل لعمر بن الخطاب في شأن العمرة فقال عمر خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك في قيظ شديد فنزلنا منزلا أصابنا فيه عطش حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع حتى إن كان الرجل ليذهب فيلتمس الماء فلا يرجع حتى يظن أن رقبته ستنقطع حتى أن الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه ويجعل ما بقي على كبده فقال أبو بكر الصديق يا رسول الله إن الله قد عودك في الدعاء خيرا فادع لنا قال نعم
(٢٢٤)