قال الواقدي كان مالك بن أنس لا يقدم على إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة في الحديث أحدا وتوفى إسحاق بالمدينة في سنة اثنتين وثلاثين ومائة وقيل كانت وفاته سنة اربع وثلاثين ومائة لمالك عنه في الموطأ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم خمسة عشر حديثا منها عن أنس عشرة وعن رافع بن إسحاق حديثان وعن زفر بن صعصعة حديث واحد وعن أبي مرة حديث واحد وعن حميدة امرأته حديث واحد حديث أول لإسحاق عن أنس مسند مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة انه سمع أنس بن مالك يقول كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا من نخل وكان أحب أمواله اليه بيرحاء وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب قال انس فلما نزلت * (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) * قام أبو طلحة فقال يا رسول الله ان الله يقول لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وان أحب أموالي بيرحاء وانها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث شئت قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بخ ذلك مال رابح ذلك مال رابح وقد سمعت ما قلت واني أرى ان تجعله في الأقربين فقال أبو طلحة افعل يا رسول الله فقسمها أبو طلحة بين أقاربه وبني عمه هكذا قال يحيى وأكثر الرواة عن مالك في هذا الحديث فقسمها أبو طلحة وممن قال ذلك منهم ابن القاسم والقعنبي في رواية علي بن
(١٩٨)