الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ١١٨٢
وما يكره منهم وعرفه ما يحتاجون إليه من التقويم والتأديب ويستأذنه أن يودع قلوبهم من الرهبة وما يخفون به إلى الطاعة ودعا رجلا من أصحابه كان يأنس به فقال له انطلق بهذا الكتاب إلى أمير المؤمنين ولا يصلن من يدك إلا إلى يده فإذا قبضه فتكلم عليه ففعل الرجل ذلك وجعل عبد الملك كلما شك في شئ استفهمه فوجده أبلغ من الكتاب فقال عبد الملك * وإن عرارا إن يكن غير واضح * فإني أحب الجون ذا المنكب العمم * فقال له الرجل يا أمير المؤمنين أتدري من يخاطبك قال لا فقال أنا والله عرار وهذا الشعر لأبى وذلك أن أمي ماتت وأنا مرضع فتزوج أبى امرأة فكانت تسىء ولايتي فقال أبى * فإن كنت منى أو تريدين صحبتي * فكونى له كالسمن ربت له الأدم * وإلا فسيرى سير راكب ناقة * تيمم غيثا ليس في سيره أمم * أرادت عرارا بالهوان ومن يرد * عرارا لعمري بالهوان لقد ظلم * وإن عرارا إن يكن غير واضح * فإني أحب الجون ذا المنطق العمم * وعمرو بن شأس هو القائل * إذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا * كفى لمطايانا بوجهك هاديا * أليس تريد العيس خفة أذرع * وإن كن حسرى أن تكون أماميا *
(١١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1177 1178 1179 1180 1181 1182 1183 1184 1185 1186 1187 ... » »»