الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ١١٨١
ويروى عرار بالفتح وعرار بالكسر والعرار بالفتح شجر والعرار بالكسر صياح الظليم وكان عرار ابنه أسود من أمة سوداء وكانت امرأته أم حسان السعدية تعيره به وتؤذى عرارا وتشتمه فلما أعياه أمرها ولم يقدر على إصلاحها في شأن عرار طلقها ثم تبعتها نفسه وله فيها أشعار كثيرة وعرار هذا هو الذي وجهه الحجاج برأس عبد الرحمن ابن محمد بن الأشعث إلى عبد الملك وكتب معه بالفتح كتابا فجعل عبد الملك يقرأ كتاب الحجاج فكلما شك في شئ سأل عنه عرارا فأخبره فعجب عبد الملك من بيانه وفصاحته مع سواده فتمثل * وإن عرارا إن يكن غير واضح * فإني أحب الجون ذا المنكب العمم * فضحك عرار فقال عبد الملك مالك تضحك فقال أتعرف عرارا يا أمير المؤمنين الذي قيل فيه هذا الشعر قال لا قال فأنا هو فضحك عبد الملك ثم قال حظ وافق كلمة وأحسن جائزته ووجهه هكذا ذكر بعض أهل الأخبار أن هذا الخبر كان في حين بعث الحجاج برأس ابن الأشعث إلى عبد الملك وقد أخبرنا أبو القاسم قراءة منى عليه حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر ابن الورد حدثنا أبو حميد المصري حدثنا أبو محمد بن القاسم بن خلاد حدثنا خلف بن القاسم العتبى عن أبيه قال كتب الحجاج كتابا إلى عبد الملك ابن مروان يصف له فيه أهل العراق وما ألفاهم عليه من الاختلاف
(١١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1176 1177 1178 1179 1180 1181 1182 1183 1184 1185 1186 ... » »»