الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ١١٨٧
فتطاوعا ولا تختلفا فإن خالفتنى أطعتك قال عمرو فإني أخالفك فسلم له أبو عبيدة وصلى خلفه في الجيش كله وكانوا خمسمائة وولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص على عمان فلم يزل عليها حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمل لعمر وعثمان ومعاوية وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد ولاه بعد موت يزيد بن أبي سفيان فلسطين والأردن وولى معاوية دمشق وبعلبك والبلقاء وولى سعيد بن عامر بن خذيم حمص ثم جمع الشام كلها لمعاوية وكتب إلى عمرو بن العاص فسار إلى مصر فافتتحها فلم يزل عليها واليا حتى مات عمر فأقره عثمان عليها أربع سنين أو نحوها ثم عزله عنها وولاها عبد الله بن سعد العامري حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا الدولابي حدثنا أبو بكر الوجيهى عن أبيه عن صالح بن الوجيه قال وفى سنة خمس وعشرين انتقضت الإسكندرية فافتتحها عمرو بن العاص فقتل المقاتلة وسبى الذرية فأمر عثمان برد السبي الذين سبوا من القرى إلى مواضعهم للعهد الذي كان لهم ولم يصح عنده نقضهم وعزل عمرو بن العاص وولى عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري وكان ذلك بدء الشر بين عمرو وعثمان قال أبو عمر فاعتزل عمرو في ناحية فلسطين وكان يأتي المدينة أحيانا ويطعن في خلال ذلك على عثمان فلما قتل عثمان سار إلى معاوية
(١١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1182 1183 1184 1185 1186 1187 1188 1189 1190 1191 1192 ... » »»