الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٧٦٢
إليه فحرقه قال فخرجت حتى قدمت عليه قال فجعلت أوقد النار وهو يشتعل بالنار واسمه ذو الكفين قال وأنا أقول * يا ذا الكفين لست من عبادكا * ميلادنا أكبر من ميلادكا * إني حشوت النار في فؤادكا * ثم قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقمت معه حتى قبض قال فلما بعث أبو بكر بعثه إلى مسيلمة الكذاب خرجت ومعي ابني مع المسلمين عمرو بن الطفيل حتى إذا كنا ببعض الطريق رأيت رؤيا فقلت لأصحابي إني رأيت رؤيا عبروها قالوا وما رأيت قلت رأيت رأسي حلق وأنه خرج من فمي طائر وأن امرأة لقيتني وأدخلتني في فرجها وكان ابني يطلبني طلبا حثيثا فحيل بيني وبينه قالوا خيرا فقال أما أنا والله فقد أولتها أما حلق رأسي فقطعه وأما الطائر فروحي وأما المرأة التي أدخلتني في فرجها فالأرض تحفر لي وأدفن فيها فقد رجوت أن أقتل شهيدا وأما طلب ابني إياي فلا أراه إلا سيغدو في طلب الشهادة ولا أراه يلحق في سفرنا هذا فقتل الطفيل شهيدا يوم اليمامة وجرح ابنه ثم قتل باليرموك بعد ذلك في زمن عمر بن الخطاب شهيدا 1275 الطفيل بن مالك بن النعمان بن خنساء وقيل الطفيل بن النعمان بن خنساء الأنصاري السلمي من بني سلمة شهد العقبة وشهد بدرا وأحدا
(٧٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 757 758 759 760 761 762 763 764 765 766 767 ... » »»