الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٧٧٣
أمه إن أحق من وازرت وعضدت ابن خالك والله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لمنعناه وذببنا عنه وذكر تمام الخبر وهو مذكور في باب أروى من كتاب النساء ويقال طليب بن عمير أول من أهراق دما في سبيل الله وقيل بل سعد بن أبي وقاص باب طليحة 1291 طليحة بن خويلد الأسدي ارتد بعد النبي صلى الله عليه وسلم وادعى النبوة وكان فارسا مشهورا بطلا واجتمع عليه قومه فخرج إليهم خالد بن الوليد في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فانهزم طليحة وأصحابه وقتل أكثرهم وكان طليحة قد قتل هو وأخوه عكاشة بن محصن الأسدي وثابت بن أقرم ثم لحق بالشام فكان عند بني جفنة حتى قدم مسلما مع الحاج المدينة فلم يعرض له أبو بكر ثم قدم زمن عمر بن الخطاب فقال له عمر أنت قاتل الرجلين الصالحين يعني ثابت بن أقرم وعكاشة بن محصن فقال لم يهني الله بأيديهما وأكرمهما بيدي فقال والله لا أحبك ابدا قال فمعاشرة جميلة يا أمير المؤمنين ثم شهد طليحة القادسية فأبلى فيها بلاء حسنا وذكر ابن أبي شيبة عن ابن عيينة عن عبد الملك بن عمير قال كتب عمر إلى النعمان بن مقرن استشر واستعن في حربك بطليحة وعمرو بن معدي كرب ولا تولهما من الأمر شيئا فإن كل صانع أعلم بصناعته 1292 طليحة الديلي مذكور في الصحابة لم أقف له على خبر
(٧٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 768 769 770 771 772 773 774 775 776 777 778 ... » »»