واما قول الكوفيين فروى أبو يوسف وأبو حنيفة قال الام أولي بالغلام والجارية الصغيرين ثم الجدة من الام ثم الجدة من الأب ثم الأخت للام والأب ثم الأخت للام ثم الخالة في أحد الروايتين هي أحق من الأخت لأب وفي الأخرى الأخت أولى ثم العمة والام والجدتان أولى بالجارية حتى تبلغ المحيض وبالغلام حتى يستغني فياكل وحده ويشرب وحده ويلبس وحده ومن سواهما أحق بهما حتى يستغنيا ولا يراعى البلوغ وقال زفر في رواية عمرو بن خالد عنه الخالة أولى من الأخت للأب وقال أبو يوسف الأخت أولى وروي عن عمرو بن خالد أيضا عن زفر الخالة للأب أولى من الجدة للأب وروى الحسن بن زياد عنه ان الجدة أم الام أولى بحضانة الولد بعد الام ثم أم الأب ثم الأخت من قبل الأب والام والأخت من قبل الام يتساويان في الحضانة ولا تتقدم إحداهما فيه الأخرى ثم الأخت من قبل الام ثم الخالة ثم العمة فإذا تزوجت واحدة منهن لغير ذي رحم كان غيرها أولى إذا كان زوجها ذا رحم من الولد ومتى عادت الام أو غيرها غير ذات زوج عادت إليها حضانتها قال أبو عمر في الخالة حديث علي وبن عباس ان عليا وجعفر وزيد بن حارثة ترافعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ابنة حمزة في حين دخوله مكة فقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لجعفر من اجل ان خالتها عنده وقال (الخالة أم أو بمنزلة الام) (1) حدثناه عبد الوارث بن سفيان قال حدثني قاسم بن اصبغ قال حدثني أحمد بن جريج قال حدثني خلف بن الوليد قال حدثني إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ وهبيرة بن يريم عن علي فذكر حديثا بمعنى ما ذكرت الا اني اختصرته وروى حفص بن غياث عن حجاج عن الحكم عن مقسم عن بن عباس مثله بمعناه
(٢٩٤)