صلاة الجمعة - محمد مقيم اليزدي - الصفحة ٦٥
مبين أقول لطف هذه العبارة غير خفي وهي غنية عن الشرح اللهم عجل فرج صاحب الأمر حتى يملأ الأرض قسطا وعدلا قال وبعد أيها الإخوان في الدين أيدكم الله وإيانا ولجميع المؤمنين أقول هذا تكريم وتعظيم ودعاء جعله الله وإيانا وجميع المؤمنين مع المتقين الذين نزلت فيهم إن المتقين في جنات وعيون ادخلوها بسلام آمنين ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين وكأنه لو ترك لام (لجميع) لكان أولى قال فإن الأخبار التي نقلتموه عن كتب الحديث بعضها مطلق وبعضها مقيد ويجب حمل المطلق على المقيد كما بين في الأصول وقال الشيخ أبو جعفر رض في كتاب الإعتقادات اعتقادنا في الحديث المفسر أنه يحكم على المجمل كما قال الصادق (عليه السلام) وكيف لم يحمل المطلق على المقيد مع أن أكثر الأخبار خالية عن شرط الخطبتين وغيرهما من الشروط لمشروعيتها إجماعا أقول لا كلام في حمل الحديث المطلق على المقيد ولا نزاع في الخطبتين إنما الخلاف في أن صلاة الجمعة في حال الغيبة هل هي واجبة عينية أم تخييرية أم لا يجوز فعلها أصلا حجة القائلين بالوجوب العيني بوجوه الأول بعموم قوله عز وجل يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون فإن الترغيب والتحثيث والتأكيد الذي فيها من النداء والتنبيه والتلطف والتكريم والتعميم والتبيين وتعقيب الأمر بالسعي إليها وتنويه
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»