صلاة الجمعة - محمد مقيم اليزدي - الصفحة ٦١
وأنعامه وأن العلم حياة القلوب من الجهل وضياء الأبصار من الظلمة وقوة الأبدان من الضعف يبلغ بالعبد منازل الأخيار ومجالس الأبرار والدرجات العلى في الدنيا والآخرة والفكر فيه يعدل بالصيام ومدارسته تعدل بالقيام به يطاع الرب عز وجل ويعبد وبه توصل الأرحام ويعرف الحلال والحرام والعلم إمام العمل والعمل تابعه يلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء فطوبى لمن لا يحرمه الله منه حظه وقال الصادق (عليه السلام) أولي العلم ما لا يصلح لك العمل إلا به وأوجب العلم ما أنت مسؤول عن العمل به وألزم العلم لك ما ذلك على صلاح قلبك وأظهر لك فساده وأحمد العلم عاقبة ما زاد في عملك العاجل فلا تشغلن بعلم ما لا يضرك جهله ولا تغفلن عن علم ما يزيد في جهلك تركه وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) يحدث عن النبي (صلى الله عليه وآله) في كلام له العلماء رجلان عالم آخذ بعلمه فذا ناج وعالم تارك لعلمه فهذا هالك وأن أهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعمله وأن أشد أهل النار ندامة وحسرة رجل دعى عبدا فاستجاب له وقبل منه فأطاع الله فأدخله الله الجنة وأدخل الداعي النار بترك علمه واتباعه الهوى وطول الأمل أما اتباع الهوى فيصد عن الحق وطول الأمل ينسي الآخرة وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال العلم مقرون إلى العمل فمن علم عمل ومن عمل علم والعلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل وعن علي بن الحسين (عليه السلام) أنه قال مكتوب في الإنجيل لا تطلبوا علم ما لا تعملون
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»