هي التي لا ترفع سواء زيد فيها كوضع الرباعية موضع الثنائية أو بالعكس أو غير ذلك أعاذنا الله منه وأما الدعاء فقد قال الله تبارك وتعالى ادعوني أستجب لكم وقال عز شأنه وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربه شيئا إلا أعطاه فلييأس من الناس كلهم ولا يكون له رجاء إلا من عند الله فإذا علم الله ذلك من قلبه لم يسأله شيئا إلا أعطاه وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال إن الله عز وجل لا يستجيب الدعاء بظهر قلب قاس وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) مثل الذي يدعو بغير عمل كمثل الذي يرمي بغير وتر وعن الصادق (على السلام) كان رجل من بني إسرائيل (عليه السلام) قد دعا الله عز وجل أن يرزقه غلاما ثلاث سنين فلما رأى أن الله لا يجيب قال يا رب أبعيد أنا منك فلا تسمعني أم قريب فلا تجيبني فأتاه آت في منامه إنك تدعو الله منذ ثلاث سنين بلسان بذئ وقلب عات غير نقية ونية غير صادقة فاقلع عن بذائك ولتتق الله بقلبك ولتحسن نيتك ففعل الرجل ذلك عاما فولد له غلام وفي الحديث القدسي فمنك الدعاء وعلى الإجابة فلا تحجب علي دعوة إلا دعوة أكل الحرام وعن النبي (صلى الله عليه وآله) من أحب أن يستجاب دعاؤه فليطيب مطعمه وكسبه وقال (عليه السلام) لمن قال ره أحب أن تستجاب دعائي طهر مطعمك ومأكلك ولا تدخل بطنك الحرام فبهذه وأمثاله قد لا يستجاب الدعاء نعوذ بالله من جميع ذلك قال وأسئلك أن تصلي على محمد وآله الطاهرين المعصومين لا سيما صاحب الأمر الذي هو في زماننا هذا إمام
(٦٤)