بينهم وبين العثمانية والأوزبكية وغيرهم من المخالفين صاروا بصدد إعداد العدة وسد ثلم الطعن ومنها صلاة الجمعة أما الشاه إسماعيل ره فكان مشغولا بتأسيس السلطنة وإقامة عمود الرياسة أما الشاه طهماسب ره ففي أوائل سلطنته جعل الشيخ على المحقق الكركي ره شيخ الإسلام في منشور عظيم من أرادها فليراجعها في مظانها وفتوى الشيخ المذكور الوجوب التخييري بشرط وجود الفقيه وكتب رسالة مفردة فيها على ما في جامع المقاصد فلم يتيسر إشاعة إقامة الجمعة فلما توفي أو استشهد وصار شيخ الإسلام الشيخ حسين والد البهائي ره حيث جائا إلى إيران وكان رأيه الوجوب العيني تبعا لشيخه شيخنا الشهيد الثاني ره في رسالة مفردة منسوبة إليه كتبها في أوائل أمره شاع إقامة الجمعة والظاهر أنه أول من أقام الجمعة بممالك مجروسة إيران و اتفق ذلك في الهرات وهلم جر أو مما يوضح ما قلناه قول الشيخ حسين أيضا في الرسالة المتقدمة ومما يتحتم فعله في زماننا صلاة الجمعة دفعا لتشنيع أهل السنة الخ فبهذه الأمور وغيرها صارت الجمعة شايعة والعلم عند الله وفاته ره وكان سبب وفاته ره على ما في الجامع صدمة فرس بعض الفرسان في ميدان قلعه (والآن صارت تكية أو حسينية محوطة مبوته معدة لإقامة عزاء سيد الشهداء (عليه السلام) ويكون جنب الشارع مقابل مسجد محلة قلعه كهنة المسمى بشاه يحيى) واتصل روحه بالملاء الأعلى في عام 1084 ودفن في حظيرة حوالي وقت الساعة على ما في الجامع وأقيمت له المأتم حشره الله مع محمد و آله الطاهرين
(٥٣)