الأرض بجزء مما يخرج منها على مذهب الليث وقال هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في خيبر وقضى براي أمينين إذا لم يوجد في أهل الزوجين حكمان يصلحان لذلك وكان امام أهل بلده والمقتدى به فيهم والمنظور اليه والمعول عليه وكان ثقة عاقلا حسن الهدى والسمت كان يشبه في سمته بسمت مالك بن أنس رحمه الله ولم يكن له بصر بالحديث وقال أحمد بن خالد لم يعط أحد من أهل العلم بالأندلس منذ دخلها الاسلام من الحظوة وعظم القدر وجلالة الذكر ما أعطيه يحيى بن يحيى واختلف في وقت وفاته فقيل توفى سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وقيل توفى سنة أربع وثلاثين ومائتين وكان يأتي الجامع يوم الجمعة راجلا متعمما علي بن زياد التونسي يكنى أبا الحسن أصله من العجم ولد باطرابلس ثم سكن تونس روى عن مالك وغيره وتوفى سنة ثلاث وثمانين ومائة عبد الله بن غانم الإفريقي القاضي بها ولد سنة ثمان وعشرين ومائة وكان فقيها سمع من مالك ومن أبى يوسف القاضي
(٦٠)