معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٧ - الصفحة ٢٢٠
1209 - [باب] التسمية على الذبيحة 5667 - أخبرنا أبو سعيد حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع أخبرنا الشافعي قال:
وأحب في الذبيحة أن توجه إلى القبلة.
قال: وإن استقبل الذابح القبلة فهو أحب إلي.
قال أحمد:
[214 / ب] / وروينا من حديث جابر في أضحية النبي [صلى الله عليه وسلم] قال:
فلما وجهها قال: ' كذا '.
وفي رواية إلى القبلة.
وروينا عن نافع عن ابن عمر: أنه كان يستحب أن يستقبل القبلة إذا ذبح.
وروي عنه أنه كان يكره ذبيحة ذبحت لغير القبلة.
وهذا على التنزيه. والله أعلم.
قال الشافعي:
والتسمية على الذبيحة: باسم الله.
فإن زاد بعد ذلك شيئا من ذكر الله فالزيادة خير ولا أكره مع تسميته على الذبيحة أن يقول صلى الله على رسول الله. بل أحب له وأحب إلي أن يكثر الصلاة عليه فصلى الله عليه في كل الحالات لأن ذكر الله والصلاة عليه إيمان بالله وعبادة له يؤجر عليها - إن شاء الله - من قالها.
وقد ذكر عبد الرحمن بن عوف أنه كان مع النبي [صلى الله عليه وسلم] فتقدمه النبي [صلى الله عليه وسلم] فاتبعه فوجده عبد الرحمن بن عوف ساجدا فوقف ينتظره فأطال ثم رفع. فقال: عبد الرحمن لقد خشيت أن يكون الله قبض روحك في سجودك. فقال:
' يا عبد الرحمن إني لما كنت حيث رأيتني لقيني جبريل عليه السلام فأخبرني
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»