كل ما أصميت ودع ما أنميت.
وروى أبو داود في المراسيل من حديث عامر الشعبي وابن رزين عن النبي [صلى الله عليه وسلم] ما يدل على هذا المعنى فإنه قال في إحدى الروايتين: بات عنك ليلة ولا آمن أن تكون هامة أعانتك عليه لا حاجة لي فيه.
وقال في الرواية الأخرى:
الليل خلق من خلق الله عظيم لعله أعانك على شيء أنبذها عنك.
وأما الذي توهمه الشافعي من الحديث المرفوع إلى النبي [صلى الله عليه وسلم] فهو ما روينا في حديث عدي بن حاتم في المسألة قبلها وهو قوله [صلى الله عليه وسلم]:
' فإن وجدته بعد ليلة أو ليلين فلم تجد فيه أثرا غير أثر سهمك فشئت أن تأكل منه فكل '.
ورواه داود بن أبي هند عن الشعبي عن عدي بن حاتم أنه قال: يا رسول الله [إن] أحدنا يرمي الصيد فيقتفي أثره اليومين والثلاثة ثم يجده ميتا وفيه سهمه أيأكل؟
قال:
' نعم إن شاء '.
أو قال:
' يأكل إن شاء '.
ورواه سعيد بن جبير بن عدي بن حاتم كما:
5602 - أخبرنا الشيخ أبو بكر بن فورك رحمه الله أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود حدثنا شعبة وهشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن عدي بن حاتم قال: