معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٦ - الصفحة ٤٥٧
أسأل عن رحل خالد حتى أتاه جذعا وأتى النبي [صلى الله عليه وسلم] بشارب قال:
((أضربوه)).
فضربوه بالأيدي والنعال وأطراف الثياب وحثوا عليه التراب.
ثم قال النبي [صلى الله عليه وسلم]:
((بكتوه)).
فبكتوه ثم أرسله قال فلما كان أبو بكر سأل من حضر ذلك المضروب فقومه أربعين فضرب أبو بكر في الخمر أربعين حياته ثم عمر حتى تتابع الناس في الخمر فاستشار فضربه ثمانين.
قال أحمد:
وكذلك رواه هشام بن يوسف الصنعاني عن معمر.
ورواه أسامة بن زيد عن الزهري قال أخبرني عبد الرحمن بن أزهر فذكر أوجز من ذلك قال: وحثا رسول الله [صلى الله عليه وسلم] التراب لم يذكر التبكيت. قال: ثم أتي أبو بكر بسكران فتوخي الذي كان من ضربهم يومئذ فضرب أربعين.
قال الزهري: ثم أخبرني حميد بن عبد الرحمن عن ابن وبرة الكلبي قال:
أرسلني خالد بن الوليد إلى عمر فأتيته ومعه عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وعلي وطلحة والزبير وهم معه متكئون في المسجد فقلت:
إن خالد بن الوليد أرسلني إليك وهو يقرأ عليك السلام ويقول: أن الناس قد انهمكوا في الخمر وتحاقروا العقوبة فيه فقال عمر:
هم هؤلاء عندك فسألهم.
فقال علي: نراه إذا سكر هذى وإذا هذى افترى وعلى المفتري ثمانون.
قال فقال عمر: أبلغ صاحبك ما قال.
(٤٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 ... » »»