معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٦ - الصفحة ٢٨٨
قالوا: كلنا قتله. قال: فاستسلموا نحكم عليكم.
قالوا: لا. فسار إليهم قاتلهم فأصاب أكثرهم.
قال أحمد:
قد روينا عن أبي مجلز أنه ذكر قصة الخوارج ونهى علي أصحابه / عن أن يتبسطوا عليهم حتى يحدثوا حدثا فمروا بعبد الله بن خباب فقتلوه.
ثم ذكر معنى ما قال الشافعي.
قال الشافعي في كتاب البويطي:
وكل إمام ولي الناس باختيار أو بغيره أو متغلب فجرت أحكامه وسلكت به السبل وأمنت به البلاد لا يقاتل ولا يقاتل معه المسلمون.
والحجة في ذلك قول النبي [صلى الله عليه وسلم]:
((وإسمعوا وأطيعوا وإن ولي عليكم كذا وكذا)).
وقال النبي [صلى الله عليه وسلم]:
((إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني)).
فإن قيل: فقد قال النبي [صلى الله عليه وسلم]:
((أطيعوهم ما أطاعوا الله فإن عصوا الله فلا طاعة عليكم)).
قال: فإنهم ما قاموا الصلاة مطيعين لله في إقامتها فعلينا طاعتهم فيما أطاعوا الله وما عصوا فيه أمسكنا عنهم ولم نطعهم في أن نشاركهم في المعصية.
5006 - أخبرنا أبو عمر ومحمد بن عبد الله حدثنا أبو بكر الإسماعيلي أخبرني الحسن بن سفيان حدثنا بندار حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا شعبة حدثني أبو التياح عن أنس بن مالك قال قال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]:
(٢٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 ... » »»