معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٥ - الصفحة ٤٢٠
لأنها صارت ملكا للمساكين فخلى بينهم وبين أملاكهم وها هنا بالإذن لا يزول ملكه حتى يؤخذ وربما يأخذ من غيره أحب إلى صاحبه.
وأما حديث لمازة بن المغيرة عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل عن النبي [صلى الله عليه وسلم] في إملاك [رجل من أصحابه قال]: فجاءت الجواري معهن الأطباق عليها اللوز والسكر فأمسك القوم بأيديهم فقال:
' ألا تنتهبون '.
قالوا: إنك كنت نهيت عن النهبة. قال:
' تلك نهبة العساكر فأما العرسات فلا '.
قال: فرأيت رسول الله [صلى الله عليه وسلم] يجاذبهم ويجاذبوه.
فهذا حديث رواه عون بن عمارة وعصمة بن سليمان عن لمازة وكلاهما لا يحتج بحديثه.
ولمازة بن المغيرة مجهول. وخالد بن معدان عن معاذ منقطع. ومن طعن في حديث أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ثم في حديث عبد الله بن أبي بكر اللذين اتفق أهل العلم بالحديث على الاحتجاج بحديثهما.
ثم في حديث مطر الوراق وعبد الحميد بن جعفر وأمثالهما حين رووا ما يخالف مذهبه.
ثم احتج بمثل هذا الإسناد حين وافق مذهبه كان تابعا لهواه غير سالك سبيل النصفة.
والله المستعان.
وروينا في كتاب السنن في هذا الباب ما تقع به الكفاية وبالله التوفيق.
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»