وأن ينزل الدنيا حيث أنزلها الله وأنه لم يجعلها دار مقام إلا مقام مدة عاجلة الانقطاع وإنما جعلها دار عمل وجعل الآخرة دار قرار وجزاء بما عمل في الدنيا من خير أو شر إن لم يعفه جل ثناؤه وإن (.......) قاله لله ممن يعقل الخلة في الله تبارك وتعالى ويرجى منه إفادة علم في دين (.......) وأدب في دنيا وأن يعرف المرء زمانه ويرغب إلى الله عز وجل في الخلاص من شر نفسه فيه ويمسك عن الإسراف بقول أو فعل في أمر لا يلزمه وأن يخلص النية لله فيما قال وعمل فإن الله يكفي مما سواه ولا يكفي منه شيء غيره.
ثم ذكر وصيته ثم قال في آخرها:
ومحمد _ يعني نفسه _ يسأل الله القادر على ما يشاء أن يصلي على محمد عبده ورسوله وأن يرحمه فإنه فقير إلى رحمته وأنه يجبره من النار فإنه غني عن عذابه وأن يخلفه في جميع ما خلف بأفضل ما خلف به أحدا من المؤمنين وأن يكفيهم فقده ويجبر مصيبتهم بعده وأن يقيهم معاصيه وإتيان ما يفتح بهم والحاجة إلى أحد من خلقه بقدرته.
((394 - [باب])) ((التلقين)) قال الشافعي رحمه الله:
ويلقن عند موته شهادة أن لا إله إلا الله.
2056 - حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي قال حدثنا أحمد بن الأزهر العبدي قال حدثنا أبو عامر العقدي عن سليمان بن بلال عن عمارة بن عزية عن يحيى بن عمارة عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
' لقنوا موتاكم لا إله إلا الله '.