((393 - [باب])) ((تارك الصلاة)) قال الشافعي رحمه الله:
من ترك الصلاة المكتوبة ممن دخل في الإسلام فإن قال أنا أطيقها وأحسنها ولكن لا أصلي وإن كانت علي فرضا.
قيل له: الصلاة [عليك] شيء لا يعمله عنك غيرك [ولا تكون إلا بعملك فإن صليت وإلا استتبناك فإن تبت وإلا قتلناك فإن الصلاة أعظم من الزكاة.
قال: والحجة فيها ما وصفت من أن أبا بكر قال: لو منعوني عناقا مما أعطوا رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه ولا تفرقوا بين ما جمع الله.
قال الشافعي:
فذهب فيما أرى _ والله أعلم _ إلى قوله تبارك وتعالى:
* (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) *.
فأخبرنا أبو بكر رضي الله عنه أنه إنما يقاتلهم على الصلاة والزكاة.
وبسط الكلام في وجه الاحتجاج بإجماع الصحابة رضي الله عنهم في ذلك.
2052 - وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق قال أخبرنا أبو المثنى قال حدثنا أبو غسان قال حدثنا عبد الملك بن الصباح قال حدثنا شعبة عن واقد بن محمد بن زيد عن أبيه عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
' أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم وحسابهم على الله '.