ويفضي به إلى لوح أو سرير ويسجي ثوبا يغطي به جميع جسده.
قال أحمد:
قد روينا في [ذلك عن] عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي سجي ببرد حبرة.
قال الشافعي فيما يفعله الأعاجم من صب الزاوق في أذنه وأنفه ووضع المرتك على مفاصله والتابوت وغير:
لست أحب هذا ولا شيئا منه ولكن يصنع به ما يصنع بأهل الإسلام الغسل والكفن والحنوط والدفن فإنه صائر إلى الله.
والكرامة له برحمة الله وعمله الصالح.
قال: وبلغني أنه قيل لسعد بن أبي وقاص:
ألا نتخذ لك شيئا كأنه الصندوق من الخشب فقال: بل اصنعوا بي ما صنعتم برسول الله صلى الله عليه وسلم: انصبوا علي اللبن وأهيلوا علي التراب.
2060 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب قال حدثنا جعفر بن محمد وإسماعيل بن قتيبة ومحمد بن حجاج ومحمد بن عبد السلام قالوا: حدثنا يحيى بن يحيى قال أخبرنا عبد الله بن جعفر المسوري عن إسماعيل بن محمد عن عامر بن سعد أن سعدا بن أبي وقاص قال في مرضه الذي هلك فيه.
الحدوا لي لحدا وأنصبوا علي اللبن نصبا كما صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى.