قال أحمد:
وأما الذي رواه هشيم عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت: صلى النبي [صلى الله عليه وسلم] في حجرته والناس يأتمون به من وراء الحجرة يصلون بصلاته.
وحديث حميد عن أنس في معناه فذاك مطلق وقد فسره عيسى بن يونس عن يحيى بن سعيد بعض التفسير فقال: في الحديث وجدار الحجرة قصير فرأى الناس شخص رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فقام ناس يصلون بصلاته.
ورواه أبو سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة فبينه بيانا شافيا فقال في الحديث عن عائشة: كان لرسول الله [صلى الله عليه وسلم] حصير فكان يحتجره من الليل فيصلي فيه ويبسطه بالنهار فيجلس عليه.
ثم ذكر صلاتهم به وقد مضى ذكره.
1519 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا محمد بن إسحاق قال حدثنا مكي بن إبراهيم قال حدثنا عبد الله بن سعيد عن أبي النضر عن بشر بن سعيد عن زيد بن ثابت الأنصاري أنه قال:
احتجر رسول الله [صلى الله عليه وسلم] في المسجد حجرة فكان رسول الله [صلى الله عليه وسلم] يخرج من الليل يصلي فيها فرآه رجال يصلي فصلوا معه بصلاته وكانوا يأتون كل ليلة حتى إذا كانت ليلة من الليالي لم يخرج إليهم رسول الله [صلى الله عليه وسلم] قال: فتنحنحوا ورفعوا أصواتهم وحصبوا بابه. قال: فخرج رسول الله [صلى الله عليه وسلم] مغضبا فقال لهم:
' أيها الناس ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أن سيكتب عليكم فعليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة '.
أخرجه البخاري في الصحيح من حديث مكي بن إبراهيم.
واخرجاه من حديث غندر عن عبد الله بن سعيد وقال في الحديث احتجر رسول الله [صلى الله عليه وسلم] حجيرة منخفضة أو حصيرا.