معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٢ - الصفحة ٣٨٣
ومنهم من قصر به فرواه عن هلال عن وابصة.
وروي من أوجه أخر عن زياد بن أبي الجعد عن وابصة.
وروي من وجه آخر عن علي بن شيبان عن النبي [صلى الله عليه وسلم].
ولم يخرجه البخاري ولا مسلم في الصحيح لما حكاه الشافعي من الاختلاف في إسناد حديث وابصة.
ولما في إسناد حديث علي بن شيبان من أن رجاله غير مشهورين.
وروينا عن إبراهيم النخعي أنه قال:
صلاته تامة وليس له تضعيف.
وكأنه أراد: لا يكون له تضعيف الأجر بالجماعة فكأن النبي [صلى الله عليه وسلم] أن صح الحديث نقى عنه فضل الجماعة وأمره بالإعادة ليحصل له زيادة.
ولا يعود إلى ترك السنة. والله أعلم.
وكان الشافعي في القديم يقول:
لو ثبت الحديث الذي روي فيه لقلت به ثم وهنه في الجديد بما حكينا.
273 - [باب] إذا خالفت المرأة السنة في الموقف قال الشافعي:
كرهت ذلك ولم تفسد على واحد منهم صلاته وإنما قلت هذا لأن ابن عيينة أخبرني عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت:
كان رسول الله [صلى الله عليه وسلم] يصلي صلاته من الليل وأنا معترضة بينه وبين القبلة كاعتراض الجنازة.
(٣٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 ... » »»