معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ١ - الصفحة ٢٢٧
' إذا مس الرجل فرجه بيده فلا يصلين حتى يتوضأ '.
فرجع فقال: قالت نعم قال: فكان أبي بعد يقول من مس فرجه أو رفغه أو أنثييه أعاد الوضوء فعروة بن الزبير مع علمه وفضله قبل روايتها حتى قاس عليها.
وقد مضت الرواية فيه عن ابن عمر.
قال أحمد:
قرأن في كتاب الطحاوي تضعفه الحديث بما روي بإسناده عن ربيعة وغيره ممن ترك الحديث في جهالة بسرة ثم في جرح من رواه عنها من مروان والحرسي.
وفيما ذكر الشافعي وذكرنا عن غيره من بيان حال بسرة ومعرفتها وتصديق عروة إياها ورجوعه إلى روايتها ما يكشف عن ثقتها وثقة من حمل الحديث عنها مع ما روينا من سؤاله بسرة عن الحديث وتصديقها من حدثه عنها.
فزعم أن راوية عن عروة عبد الله بن أبي بكر وأخذ في تضعفه رمزا وأن الزهري إنما رواه عنه عن عروة وليس حديث عبد الله بن أبي بكر عن عروة كحديث الزهري عن عروة.
وقيل عن الزهري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عروة.
قال أحمد:
هذا حديث قد رواه مالك بن أنس في الموطأ عن عبد الله بن أبي بكر عن عروة.
ورواه الزهري عن عبد الله بن أبي بكر حين فاته ذلك عن عروة كما روي عنه عن عروة عن عائشة عن النبي [صلى الله عليه وسلم] حديث: ' من ابتلي من البنات بشيء فأحسن إليهن كن [له] سترا من النار '. حين فاته ذلك عن عروة كذلك روي عنه حديث بسرة حين فاته ذلك عن عروة.
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»