إذا مست المرأة فرجها توضأت.
تابعه عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن عمر.
وروينا عن عطاء عن ابن عباس في الوضوء من مس الذكر.
وروينا عن مكحول عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة عن النبي [صلى الله عليه وسلم].
قال الشافعي في القديم:
وخالفنا بعض الناس في هذا القول واحتج بما روي عن نفر من أصحاب النبي [صلى الله عليه وسلم] أنهم قالوا: لا وضوء فيه وسماهم في موضع آخر فذكر: عليا، وحذيفة، وابن مسعود، وابن عباس، وعمران بن الحصين، وعمار بن ياسر، وسعد بن أبي وقاص. وقال: لم يرووه إلا عن بسرة وحديث النساء إلى الضعف ما هو. قال الشافعي:
قد روينا قولنا عن غير بسرة عن النبي [صلى الله عليه وسلم] والذي يعيب علينا الرواية عن بسرة يروي عن عائشة بنت عجرد، وأم خداش، وعدة من النساء ليس بمعروفات في العامة. ويحتج بروايتهن ويضعف بسرة مع سابقتها وقديم هجرتها وصحبتها النبي [صلى الله عليه وسلم]. وقد حدثت بهذا في دار المهاجرين والأنصار وهم متوافرون فلم يدفعه منهم أحد بل علمنا بعضهم صار إليه عن روايتها منهم: عروة بن الزبير وقد دفع وأنكر الوضوء من مس الذكر قبل أن يسمع الخبر فلما علم أن بسرة روته قال به وترك قوله وسمعها ابن عمر تحدث به فلم يزل يتوضأ من مس الذكر حتى مات. وهذه طريق أهل الفقه والعلم.
قال أحمد:
فأما ما قال الشافعي في اشتهار بسرة بنت صفوان فهو كما قال:
169 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو علي الحسن بن علي الحافظ قال أخبرنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي قال حدثني محمد بن عبد الله بن المبارك المخزمي قال حدثنا / مسعود بن سلمة الخزاعي قال قال لنا مالك بن أنس