وتقديم صلاة الفجر في أول وقتها عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود وأبي موسى الأشعري وأنس بن مالك وغيرهم مثبت.
فقيل للشافعي: فإن أبا بكر وعمر وعثمان دخلوا في الصلاة مغلسين وخرجوا منها مسفرين بإطالة القراءة.
قال الشافعي:
قد أطالوا القراءة وأوجزوها والوقت في الدخول لا في الخروج من الصلاة وكلهم دخل مغلسا وخرج النبي [صلى الله عليه وسلم] وسلم منها مغلسا.
وفي الأحاديث عن بعضهم أنه خرج منها مغلسا.
قال الشافعي:
وقال بعض الناس الإسفار بالفجر أحب إلينا.
وذكر حديث / رافع.
643 - أخبرنا أبو عبد الله وأبو زكريا وأبو بكر قالوا حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن ابن عجلان عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] قال:
' أسفروا بصلاة الفجر فإن ذلك أعظم للأجر - أو قال - أعظم لأجوركم '.
فرجح الشافعي حديث عائشة بأنه أشبه بكتاب الله لأن الله تعالى يقول:
* (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) *.
فإذا حل الوقت فأولى المصلين بالمحافظة المقدم للصلاة وهو أيضا أشهر رجالا بالثقة وأحفظ.
ومع حديث عائشة ثلاثة كلهم يروون عن النبي [صلى الله عليه وسلم] مثل معنى حديث عائشة