يقول كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيجيئون الصلاة وليس ينادي بنا أحد فتكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى وقال بعضهم قرنا مثل قرن اليهود.
/ فقال عمر أو لا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة فقال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]:
' يا بلال قم فناد بالصلاة '.
رواه مسلم في الصحيح عن هارون بن عبد الله عن حجاج.
وأخرجه البخاري من وجه آخر عن ابن جريج.
وفيه دلالة على أن ذلك كان بعد رؤيا عبد الله بن زيد.
ففي حديث عبد الله بن زيد أن عمر بن الخطاب سمع ذلك وهو في بيته فخرج يجر رداءه يقول:
والذي بعثك بالحق يا رسول الله لقد رأيت مثل ما أرى. وفي هذا الحديث أن عمر قال أو لا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة فيشبه أن يكون ابن عمر إنما حضر ذلك المجلس بعد حضور عمر وكان قد سمع أقوالهم فيما يجعلونه علامة للميقات قبل ذلك ثم سمع بلالا يؤذن لما حكى عمر فأضاف ذلك إليه ثم لم يذكر في هذه الرواية صفة أذان بلال وإقامته وقد ذكرنا في رواية أخرى عنه.
589 - وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو محمد عبد الله بن يوسف في آخرين قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا هارون بن سليمان الأصبهاني حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا شعبة عن أبي جعفر عن ابن المثنى عن عبد الله بن عمر [قال]: كان الأذان على عهد رسول الله [صلى الله عليه وسلم] مثنى مثنى والإقامة مرة مرة غير أن المؤذن إذا قال: قد قامت الصلاة قال مرتين.