وإليه ذهب الحسن البصري ومحمد بن سيرين وأحمد بن حنبل وأبو ثور ومن تبعهم من العراقيين. وإليه ذهب يحيى بن يحيى وإسحاق الحنظلي ومن تبعهما من الخراسانيين.
103 - [باب] التثويب قال الزعفراني في كتاب القديم: قال أبو عبد الله الشافعي رحمه الله:
أخبرنا الثقة عن الزهري عن حفص بن عمر بن سعد القرظ أن جده سعدا كان يؤذن في عهد رسول الله [صلى الله عليه وسلم] لأهل قباء حتى نقله عمر في خلافته فأذن في المدينة في مسجد رسول الله [صلى الله عليه وسلم].
فزعم حفص أنه سمع من / أهله أن بلالا أتى النبي [صلى الله عليه وسلم] ليؤذنه بالصلاة صلاة الصبح بعدما اذن فقيل أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] نائم فنادى بأعلى صوته.
' الصلاة خير من النوم '.
فأقرت في تأذين الفجر منذ سنها بلال.
قال أبو عبد الله وأخبرنا غير واحد من أصحابنا عن أصحاب عطاء عن عطاء عن أبي محذورة أنه كان لا يثوب إلا في أذان الصبح ويقول:
إذا قال: حي على الفلاح. الصلاة خير من النوم.
قال أبو عبد الله:
وأخبرنا رجل عن حفص بن محمد عن أبيه أن عليا كان يقول في أذان الصبح:
الصلاة خير من النوم.
قال أحمد: