يهيج على التقوى زرع قوم. ولا يظمأ علي التقوى سنخ أصل. ألا وإن بغض خلق الله إلى الله رجل قمش علما غارا بأغباش الفتنة. عميا بما في غيب الهدنة. سماه اشباهه من الناس عالما. ولم يغن في العلم يوما سالما. بكر فاستكثر مما قل منه. فهو خير مما كثر. حتى إذا ما ارتوى من آجن وأكثر (1) من غير طائل. قعد بين الناس قاضيا لتخليص ما التبس على غيره. إن نزلت به إحدى المبهمات هيا حشوا رأيا من رأيه. فهو من قطع الشبهات في مثل غزل العنكبوت (2) لأنه لا يعلم إذا أخطأ أأخطا أم أصاب. خباط عشوات. ركاب جهالات لا يعتذر مما لا يعلم فيسلم. ولا يعض في العلم (3) بضرس قاطع. يذروا الرواية ذرو الريح الهشيم. تبكي منه الدماء. وتصرخ منه المواريث. ويستحل بقضائه الفرج الحرام
(١٢٢)