بكتاب الله حجيجا وخصيما. رحم الله عبدا استشعر الحزن وتجلب الخوف (1) وأضمر اليقين وعرى من الشك في توهم الزوال فهو منه على بال فزهر مصباح الهدى في قلبه. وقرب به على نفسه البعيد. وهون الشديد. فخرج من صفة العمى ومشاركة الموتى. وصار من مفاتيح الهدى. ومغاليق أبواب الردى. واستفتح بما فتح به العالم أبوابه. وخاض بحاره . وقطع غماره (2). ووضحت له سبله ومناره. واستمسك من العرى بأوثقها. واستعصم من الجبال بأمتنها (3). كشاف غمرات. فتاح مهمات. دافع معضلات (4). دليل مضلات (5) لا يدع للخير مطلبا إلا أمه. ولا مظنة إلا قصدها (6).
(٦٦)