بحديث له علة فيخفى عليهم علمه فيصير الحديث معلولا والحجة فيه عندنا الحفظ والفهم والمعرفة لا غير وقال عبد الرحمن بن مهدي معرفة الحديث الهام فلو قلت للعالم يعلل الحديث من أين قلت هذا لم يكن له حجة وأخبرني أبو علي الحسين بن محمد بن عبد ويه الوراق بالري قال ثنا محمد بن صالح الكليني قال سمعت أبا زرعة وقال له رجل ما الحجة في تعليلكم الحديث قال الحجة أن تسألني عن حديث له علة فأذكر علته ثم تقصد بن وارة يعني محمد بن مسلم بن وارة وتسأله عنه ولا تخبره بأنك قد سألتني عنه فيذكر علته ثم تقصد أبا حاتم فيعلله ثم تميز كلام كل منا على ذلك الحديث فإن وجدت بيننا خلافا في علته فاعلم أن كلا منا تكلم على مراده وان وجدت الكلمة متفقة فاعلم حقيقة هذا العلم قال ففعل الرجل فاتفقت كلمتهم عليه فقال أشهد أن هذا العلم إلهام فالجنس الأول من أجناس علل الحديث مثاله ما حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال ثنا محمد بن إسحاق الصغاني قال ثنا حجاج بن محمد قال قال بن جريج عن موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من جلس مجلسا كثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك الا غفر له ما كان في مجلسه ذلك قال أبو عبد الله هذا حديث من تأمله لم يشك أنه من شرط الصحيح وله علة فاحشة حدثني أبو نصر أحمد بن محمد الوراق قال سمعت أبا حامد أحمد بن حمدون القصار يقول سمعت مسلم بن الحجاج وجاء إلى محمد بن إسماعيل البخاري فقبل بين
(١١٣)