بن الوليد بن مزيد البيروتي قال أخبرني أبي قال أخبرني الأوزاعي قال أخبرنا بن شهاب عن قبيصة بن ذؤيب قال جاءت الجدة في عهد أبي بكر رضي الله عنه تلتمس أن تورث فقال أبو بكر ما أجد لك في كتاب الله شيئا وما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لك شيئا حتى أسأل الناس العشية فلما صلى الظهر قال في الناس يسألهم فقال المغيرة بن شعبة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيها السدس قال أبو بكر رضي الله عنه سمع ذلك معك أحد فقال محمد بن مسلمة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيها السدس فأنفذ ذلك لها أبو بكر رضي الله عنه وأما أمير المؤمنين علي رضي الله عنه فكان إذا فاته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث ثم سمعه من غيره يحلف المحدث الذي يحدث به والحديث في ذلك عنه مستفيض مشهور فأغنى اشتهاره عن ذكره في هذا الموضع وكذلك جماعة من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ثم عن أئمة المسلمين كانوا يبحثون وينقرون عن الحديث إلى أن يصح لهم سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول سمعت حنبل بن إسحاق بن حنبل يقول سمعت علي بن عبد الله يقول سمعت يحيى بن سعيد يقول ينبغي أن يكون في صاحب الحديث غير خصلة ينبغي لصاحب الحديث أن يكون ثبت الاخذ ويفهم ما يقال له ويبصر الرجال ثم يتعهد ذلك قال الحاكم ومما يحتاج إليه طالب الحديث في زماننا هذا أن يبحث عن أحوال المحدث أولا هل يعتقد الشريعة في التوحيد وهل يلزم نفسه طاعة الأنبياء
(١٥)