الأصل أو رواية مختلفة عن نسخة أخرى ويكتب فوقها الحرف " خ " إشارة إلى روايتها بهذا النص في نسخة أخرى.
فاعتمدت في الطبع على نسخة المتحف البريطاني وأثبت في أسفل الصفحات ما وجدت من الاختلافات والزيادات بالمقابلة مع النسخ الاخر وما وفقني الله عليه من التصحيح والتنقيح والتنبيه بمراجعة الكتب المعتبرة في هذا الفن. فهذه النسخة موسومة في التصحيح عند اختلاف النسخ " بالأصل " والنسخة بمكتبة أيا صوفية مرموز إليها بالكلمة " صو " ونسخة المكتبة الظاهرية مشار إليها بالحرف " ظ " والنسخة بمكتبة خدا بخش مشار إليها بالحرف " خ " ونسخة مولانا الشرواني بالحرف " ش " ونسخة المكتبة الآصفية بالكلمة " صف ".
ناهيك بهذه النسخ المتعددة بديار الكتب المختلفة في بلاد الشرق والغرب على أهمية الكتاب ومزيتها. يظهر من روايات عديدة وسماعات كثيرة على النسخ أن الكتاب قرئ واسعا، قرأه كثير من المشايخ والعلماء والطلاب لعظيم فائدته.
العلامة طاهر الجزائري أورد ملخصا من هذا الكتاب في كتابه توجيه النظر إلى علوم الأثر (ص 163 - 203) حيث قال: وقفنا على كتاب معرفة علوم الحديث للحافظ الاجل بالحاكم فوجدنا فيه فوائد مهمة رائعة ينبغي لطالبي هذا الفن الوقوف عليها فرأينا أن نورد من كل مبحث من مباحثه شيئا مما ذكر فيه حتى يكون المطالع لذلك كأنه مشرف عليه.
وحسبنا في بيان أهمية كتاب الحاكم ما قال ابن خلدون (مقدمة ص 368):
" وقد ألف الناس في علوم الحديث وأكثروا ومن فحول علمائه وأئمتهم أبو عبد الله الحاكم وتآليفه فيه مشهورة وهو الذي هذبه وأظهر محاسنه ". فعزمت اتكالا على الله على نشر هذا الكتاب الذي هو ثاني الكتب المؤلفة في هذا الفن الجليل تعميما لاستفادة القراء الكرام منه.
جامعة دكة س. م. حسين 25 أكتوبر سنة 1935 م